مع قدوم عيد الفطر المبارك.. يحذر الأطباء من الإفراط في تناول
"الكعك" والأسماك المملحة، التي يكثر الأفراد من تناولها خصوصاً بعد صيام شهر
رمضان، الأمر الذي قد يؤدى إلى ارتباك شديد في عملية الهضم وحدوث انتفاخ، وقد يقود
ذلك إلى الإصابة بالإسهال، كما أن تناول الحلويات بكثرة يؤدي لارتفاع نسبة الحموضة
وارتجاع المريء.
وحرصاً من شبكة الإعلام العربية "محيط" على صحة
قرائها، نحاول خلال السطور القادمة التركيز على بعض النصائح الخاصة كي لا يقع
الكثير منا في مشاكل مع معدته في هذا الأيام الجميلة..
أوصى الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال عضو الجمعية
المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة جامعة عين شمس المواطنين، خلال
الندوة التي عقدت مؤخراً بقصر ثقافة مصر الجديدة تحت عنوان " سلامتك في عيد الفطر"
بأن يرفقوا بمعدتهم في عيد الفطر والعودة بالتدريج إلى النمط الغذائي لما قبل رمضان
حتى يعود الجهاز الهضمي للعمل بشكل طبيعي.
ونصح بدران المواطنين بتناول من 4 - 5 وجبات يومية مع
تصغير حجم الوجبات وتجنب الإفراط فى تناول الأغذية الدسمة وتناول الفاكهه بدلاً من
حلوى العيد وشرب عصائر الفاكهه الطبيعية بدلاً من المشروبات الصناعية والمياه
الغازية إلى جانب تناول الخضراوات النيئة الطازجة لإحتوائها على الألياف التي ترفع
المناعة.
ودعا بدران مرضى السكر وارتفاع الدهون وارتفاع ضغط
الدم ومرضى القلب وذوي الأوزان الزائدة إلى عدم الإفراط فى تناول حلوى العيد لغناها
بالدهون والسكريات مما يجعلها مصدراً مركزاً للطاقة، مشيراً إلى أن الكعكة الواحدة
توفر مابين 300 -400 سعر حراري.
وللمزيد من الاحتفاظ بالرشاقة، ينصح الأطباء بضرورة أن
يتم تناول كعك العيد بشكل معتدل بحيث لا تزيد الكمية عن كعكتين لأن الكعكة الواحدة
بها200 سعر حراري والغريبة120 سعراً حرارياً والبتي فور الواحدة90 سعراً
حرارياً. فإذا تناول الفرد 6 كعكات يحصل على 1800 إلى 2400 سعر حراري، وهى نفس
الكمية التي يحتاجها الشباب البالغ يومياً.
ونصح بالإقلال من الدهون الحيوانية كالزبد والسمن
البلدي في صناعة كعك وحلوى العيد، واستخدام بدائل لها، خاصة من الزيوت النباتية
المستخلصة من فول الصويا، زيت عباد الشمس والذرة.
كعك العيد بكل اللغات
أما في التاريخ الإسلامي فكان "كل واشكر" اسم الكعك
الذي صنع في شكل قوالب خاصة في زمن الطولونيين، والذي أخذ مكانة متميزة فيما بعد في
عصر الإخشيديين، وأصبح من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر
المبارك.
ويقال إن الوزير (أبو الماد رالي) اهتم بصناعة الكعك
وحشوه بالدنانير الذهبية، وأطلق عليه اسم "افطن له" وتم تحريف الاسم إلى "أنطونلة"
والتي تعد أشهر كعكة ظهرت في عهد الدولة الإخشيدية، وكانت تقدم في دار الفقراء على
مائدة طولها 200 متر وعرضها 7 أمتار.
وفي عام 1124 ميلادية خصص الخليفة الفاطمي مبلغ 20 ألف
دينار لعمل كعك عيد الفطر، فكانت المصانع تتفرغ لصنعه منذ منتصف شهر رجب، وكان
الخليفة يتولى توزيعه بنفسه، وكانت مائدة الخليفة العزيز الفاطمي يبلغ طولها 1350
مترا وتحمل 60 صنفاً من الكعك والغريبة.
الفسيخ.. طريق سريع للتسمم
كما أفاد بدران أن هذه الأسماك قد تكون منتهيه
الصلاحيه أو غير صحية، وذلك نتيجة لقلة الملح بالفسيخ أو عدم تركه وقتاً كافياً
لمدة لا تقل عن 30 يوماً، كما أنه يتم تركه مكشوفاً فيتلوث بالأتربه والرصاص
والحشرات كالذباب، مشيراً إلى أن أي فساد أو تلوث به لا يستطيع المستهلك
اكتشافه بالعين المجردة أو حاسة الشم، لأن طبيعة رائحتها النفاذة تغطي على أي
روائح فاسدة, فلا يستطيع المستهلك التعرف على التالف منها.
وعن أعراض التسمم الغذائي، يؤكد بدران أن أعراضه تبدأ
بعد عدة ساعات إلى 36 ساعة من تناول الفسيخ الفاسد، أن الأعراض الأولى للتسمم تظهر
بعد 8 إلى 12 ساعة من تناول الفسيخ، وهى عبارة عن زغللة في العين وازدواجية في
الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة في الكلام والبلع وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف
العليا وتنتقل إلى باقي الجسم، بالإضافة إلى ضيق في التنفس وفشل في وظائف التنفس
التي من الممكن أن تؤدى إلى الوفاة.
وأوضح بدران أن سموم الفسيخ لا يبطل مفعولها إلا عند
تعرضه لدرجة حرارة مائة مئوية, ولمدة عشر دقائق عن طريق القلي في الزيت, وأن
الرنجة هى البديل الآمن للفسيخ, نظراً لطهيها وتعرضها للحرارة
الشديدة.
وحذر بدران من تناول الفسيخ للأشخاص الذين يمثل لهم
خطراً على صحتهم، وهم الأطفال والحوامل والمرضعات، ومرضى القلب والكبد والكلى وقرحة
المعدة، لذا ينصح بدران بعدم الإسراف فى تناول الأسماك المملحة وتناول السمك المشوي
والسلطه وشرب عصير الليمون.
الحلبة.. لمواجهة أضرار الكعك
الحلبة.. لمواجهة أضرار الكعك
كما نصح بدران بتناول مشروب الحلبة بصفة منتظمة أيام
العيد لتلاشي الآثار الضارة الناتجة عن كعك العيد، حيث تحمل 35 فائدة لجسم الإنسان
من بينها خفض مستوى السكر والكوليسترول فى الجسم وامتصاص الدهون وتنشيط الجهاز
الهضمي ومنع الإمساك وتقي من السرطانات خاصةً الثدى والقولون.
كما أنها تفيد مرضى حساسية الأنف والصدر، وذلك لوجود ثلاث فيتامينات "أ", "ب", "سي" وكلها ترفع المناعة، وعشرة معادن هى: الكالسيوم, الحديد, الماغنيسيوم, الفوسفور, البوتاسيوم, الصوديوم, الزنك, النحاس, المنجنيز, السيلينيوم.
كما أنها تفيد مرضى حساسية الأنف والصدر، وذلك لوجود ثلاث فيتامينات "أ", "ب", "سي" وكلها ترفع المناعة، وعشرة معادن هى: الكالسيوم, الحديد, الماغنيسيوم, الفوسفور, البوتاسيوم, الصوديوم, الزنك, النحاس, المنجنيز, السيلينيوم.
وتوفر الحلبة أيضاً 18 حمض أميني له العديد من
الفوائد، مثل مساعدة الكبد في التعامل مع الدهون، وتجديد خلايا العضلات، وتنظيم
مستوى السكر في الدم، وتنشيط الجهاز الهضمي.
الترمس لرفع
المناعة
وأشار بدران إلى أن الترمس يرفع المناعه لعده أسباب،
أنه غني بالبروتينات فهو (أعلى من اللحوم)، كما أنه غني بالحديد وهو من مستلزمات
رفع كفاءه الجهاز المناعي، ويوجد به ثلاث أحماض أمينيه ثبت أهميتها المناعيه، كما
أنه يعرقل ترسب الدهون على بطانة الأوعية الدموية لذا فهو يحمي من تصلب
الشرايين.
نصائح لبعض المرضى
- مرضى السكري، عليهم عدم الإفراط
في تناول السكريات والنشويات حتى لا تؤدي إلى ارتفاع في مستوى سكر الدم، وتوزيع
الوجبات إلى 5 - 6 وجبات صغيرة. والعودة إلى تناول أدويتهم سواء الأقراص أو
الأنسولين بانتظام كما كان الوضع قبل شهر الصوم، وممارسة الرياضة
يومياً.
- مرضى القلب، عليهم تجنب تناول
وجبات كبيرة يمكن أن ترهق القلب، وتقسيم الوجبات اليومية إلى ست وجبات صغيرة مع
الإقلال من الملح والدهون، كذلك المشروبات المحتوية على الكافيين، مثل الكولا،
الشاي، القهوة، والشوكولاته.
- مرضى ارتفاع ضغط الدم والكلى،
عليهم تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على الملح والدهون، مثل المكسرات المالحة،
الأجبان، المخللات، اللحوم المُدَخَنة. وعليهم الإكثار من شرب الماء، حيث إنه يخفف
من ضغط الدم المرتفع، ويحمي نسيج الكلى من الأثر السلبي لضغط الدم
المرتفع.
- مرضى قرحة المعدة، عليهم تجنب
تناول وجبات كبيرة وتقسيم الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة والتقليل من تناول الأطعمة
الدسمة والمقليات والأطعمة كثيرة البهارات والصلصات والمشروبات المحتوية على
الكافيين مثل الكولا، الشاي، القهوة، والشوكولاته.
- مرضى السمنة، عليهم تجنب
الإفراط في تناول الحلويات والأطعمة الدسمة أيام العيد وتخصيص جزء من إجازة العيد
لممارسة أي نشاط رياضي مناسب وعدم الخمول الذي يؤدي إلى البدانة
والسمنة.