ظهرت سلالة جديدة من أنفلونزا الخنازير في آسيا تتأقلم بشكل جيني يمكنها من مقاومة عقاري "تاميفلو" الذي تنتجه شركة "روش" و"ريلنزا" الذي تنتجه "جلاكسو سميث كلاين" وهما العقارين الآساسيين المستخدمين في مكافحة المرض.
وأشار باحثون إلى أن أكثر من 30% من عينات عدوى أنفلونزا الخنازير "اتش1إن1" من شمال استراليا وأكثر من 10% من عينات من سنغافورة جمعت خلال الشهور الأولى من العام الجاري قللت بشكل طفيف الحساسية تجاه العقارين.
ولم يظهر أي انخفاض كبير في الحساسية لعقار "بيراميفير" وهو عقار ضد الأنفلونزا في طور التجريب من إنتاج شركة "بيوكرست".
واكتشفت السلالة الجديدة أيضاً في مناطق اخرى من اسيا والمحيط الهادي وفقاً لتقرير مركز التعاون للمراجع والأبحاث عن الأنفلونزا في ملبورن الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية في دورية "يوروسرفيليانس".
ورغم أن هذا التحور الجيني قد رصد من قبل في عدد صغير من حالات إصابة بالأنفلونزا الموسمية وأخرى بأنفلونزا الطيور "اتش5ان1"، إلا أنها لم تسجل من قبل بين حالات إصابة بأنفلونزا الخنازير "اتش1إن1".
واكتشف فيروس أنفلونزا الخنازير "اتش1إن1" في المكسيك والولايات المتحدة في مارس 2009 وانتشر بسرعة عبر العالم.
وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن نحو 18450 شخصاً توفوا بالفيروس حتى أغسطس منهم العديد من الحوامل والشباب. وأعلنت المنظمة القضاء على الفيروس في أغسطس.
ولم يذهب الفيروس بعيداً على أي حال وتشمل أمصال الأنفلونزا الموسمية التي تقدم عبر العالم مضادات ضد "اتش1إن1". وتقوم بضع شركات بإنتاج أمصال الأنفلونزا منها "جلاكسو سميث" و"سانوفي" و"نوفارتس".
توقعات تحدث عند التحور
هناك العديد من الاحتمالات التى يمكن أن تتوقع حدوثها مع حدوث التحور وهى:
- هناك احتمال قائم من حدوث التحور من خلال اندماج كل من فيروس الأنفلونزا الوبائي "الخنازير" مع فيروس أنفلونزا الطيور الذى أصبح متوطناً فى مصر.
- قد يصبح الفيروس أكثر مقاومة لعقار "التاميفلو"، مما يسبب مشاكل فى العلاج والسيطرة على الحالات المصابة، وقد تقل فاعلية اللقاح المصنع تجاهه.
- هناك احتمال أن يحدث هذا التحور بحيث يصيب كائنات جديدة، مثل الكلاب والقطط مثلما حدث فى حالة كلبين فى الصين تم عزل الفيروس منهما من بين 52 كلباً مصاباً بالأنفلونزا، وكذلك القطة المنزلية فى ولاية "أيوا" بالولايات المتحدة التى تم تأكيد إصابتها بفيروس "اتش1ان 1".
- ربما يحدث تحور بسيط للفيروس لا يؤدى إلى تغير مستوى شراسة وضراوة الفيروس، فيظل على نفس المستوى الذى هو عليه الآن مثلما حدث فى الموجة الثانية فى وباء عام 1968.
وأكد الخبراء أنه بالرغم من ارتفاع نسبة الإصابات بين طلبة المدارس فى الآونة الأخيرة، فإن نسبة حدوث الوفيات بينهم قليلة جداً، وأن الحمل ونقص المناعة والأمراض المزمنة والسمنة المفرطة من أهم عوامل الخطورة التى ينبغى إعطاؤها "التاميفلو" فى بداية حدوث العدوى دون انتظار للتحليل أو تأخر فى التشخيص، وطبعاً ينبغى أن يتناولوا اللقاح الواقي ضد أنفلونزا الخنازير "اتش1ان 1".