بالرغم من أنه سريع التلف والتلوث الطعام العضوي لا يلحق أي ضرر بالإنسان
هروباً من التلوث ، يلجأ كثيرون إلى الطعام العضوي الذي اكتسب سمعة كبيرة حول العالم خلال الفترة الأخيرة لصحيته وخلوه من أي مواد يمكن أن تلحق الضرر بالجسم.
يطلق على هذه النوعية من الغذاء "منتجات الـ BIO"وهي نتاج زراعة يتجنب فيها أصحابها استخدام المواد الكيماوية، ولا يستخدمون أثناء زراعة المحاصيل السماد الاصطناعي أو الأجسام المعدلة وراثياً أو المبيدات الحشرية أو مبيدات الأعشاب، غير أن الخضار والفواكه لا تمثلان الطعام الوحيد من هذا النوع وإنما يشمل الأمر مختلف المواد الغذائية الأخرى مثل اللحم أو الحليب واللحوم المقددة أو البيض وغيرها ، لأن الحيوانات أيضا تمتلك الفرصة للاختيار بين الرعي في الحقول وبين العلف الذي يقدم لها في الزرائب أو الجمع بينهما.
ويحاول أصحاب المزارع أيضا ألا يجعلوا حيواناتهم تعاني بشكل عبثي أو أن تعيش حالات من التوتر أثناء ذبحها، الأمر الذي يمكن الشعور به أثناء تناول لحمها.
إن المواد الغذائية المنتجة بشكل خال من المواد الكيماوية يتعين ألا تحتوي على أي نوع من الملونات أو الأصباغ الاصطناعية أو المواد الرائحية أو المواد الحافظة أو التوابل وغيرها من المواد الغريبة.
والسؤال هو هل الطعام العضوي أكثر صحية ؟ يؤكد الخبراء بحسب جريدة "القبس" أن ليس هناك جواب حاسم عن هذا السؤال ، صحيح أن ميزة هذا النوع من الطعام هو انه غير مثقل بالمواد الكيماوية أو الاصطناعية غير انه حتى المواد الغذائية العادية، التي لا تنطبق عليها مقاسات الطعام العضوي، لا تتضمن مواد يمكن لها أن تلحق ضررا بالصحة لان إجراءات مراقبة مضمون المواد الغذائية تكون عادة صارمة.
لقد أجريت دراسات تمت فيها مقارنة المواد الغذائية العادية بالمواد الغذائية العضوية أما النتيجة فكانت ان بعض المنتجات العضوية احتوت على فيتامينات أكثر ومواد مضادة للأكسدة، وهذه المواد تساهم، كما يقال، في الوقاية من السرطان غير ان هذه المواد لم تكن مهمة إلى درجة أنها يمكن أن تؤثر بشكل حاسم في صحة الإنسان.
وبالنسبة لخفض الوزن فلا ضمانة ان «العضوي» يحتوي على نسبة أقل من الدسم، مع انه يتضمن أليافاً أكثر على حساب الماء فيه، وسلبيته تكمن في سرعة تلفه وتلوثه بالفطريات.