يحتاج إلى التعود النظام الصارم يؤمن لطفلك نوم مريح
لذلك من الضروري أن يهتم الأهل بتوفير نوم هادئ ومريح لأطفالهم، خاصة أنهم يعرفون ان الطفل الذي لا ينام بشكل كافٍ يكون عادة عنيدا، ويزعج الآخرين في الليل.
الصعوبات التي يلقاها الأطفال في النوم تسببها جملة من العوامل بحسب جريدة "القبس" أهمها: الطاقة الزائدة التي تكون لديهم ولا يفرغونها على شكل لعب وحركة خلال النهار، وكثرة الأحادث التي يعيشونها نهارا والتي تسبب للبعض منهم إشكالات في النوم لأنهم يفكرون فيها باستمرار، وأيضا الوسط غير المناسب الذي ينامون فيه مثل التدفئة الزائدة في المكان أو لون جدران غرفتهم، أو لون سريرهم، أو وجود الكثير من لعبهم إلى جانبهم في السرير.
ويحاول بعض الأطفال تمديد فترة بقائهم يقظين عن طريق إثارة الاهتمام بهم من خلال المطالبة بشرب الماء بشكل متكرر، وبالتالي الحاجة إلى تكرار الذهاب إلى الحمام ، والبعض لا يريدون النوم لأنهم يخافون من الظلام، وفي مثل هذه الحالة يوصى الأهل بالإبقاء على إضاءة خفيفة في المكان حتى يشعر الطفل بالأمان.
كما يجد الأطفال الجديين الطموحين، الذين يريدون تحقيق نتائج ممتازة في المدارس، مصاعب أيضا في النوم لأنهم يعيشون حالة من التوتر خوفا من أن لا يحققوا النتائج المرجوة، أو أن يحدث تراجع في مستواهم الدراسي.
ويشدد الأطباء على انه في حال استمرار مشاكل في النوم لدى الأطفال لفترة طويلة، فانه من الضروري البحث عن استشارة طبية.
نوم منتظم
ولتأمين نوم مريح وسلس للأطفال يتطلب من الأبوين اتّباع عدة خطوات، ينصح بها الخبراء من أهمها:
وفي هذه الحالة يمكن السماح للطفل بان يذهب إلى النوم متأخرا طوال فترة العطلة الصيفية، لكن يتعيّن من جديد تعويده على تغيير هذا النظام قبل أسبوع من بدء المدرسة حتى لا يجد مشكلة في النوم وفي الاستيقاظ.
- تعويد الطفل على تكرار عدة خطوات يوميا بالتسلسل نفسه قبل التوجه إلى النوم ، مثلا ترتيب اللعب التي لعب فيها خلال النهار هو بمنزلة إشارة إلى أن وقت اللعب بها انتهى وأنه حان وقت العشاء ، وبعد العشاء تأتي الخطوة الأخرى وهي الاستحمام وتنظيف الأسنان وارتداء البيجاما، وبعد هذه الخطوات يجب أن يعرف الطفل أن الوقت حان لكي يهدأ، أما في حال سمح له الأهل بان يتشاهد بعد ذلك على التلفزيون، فعليهم أن يعرفوا أن الطفل يحتاج إلى نحو ساعة بعد انتهاء البرنامج أو الفيلم الذي يشاهد عليه كي "يهضم" الانطباعات التي تكونت لديه مما شاهده ، أما عند الأطفال الصغار، فان العادات المحببة لديهم والمتبعة قبل النوم، فتتمثل بقراءة الحكايا والقصص لهم.
- في حال استيقاظ الطفل ليلاً أثناء النوم وهو يبكي من جراء كابوس شاهده، فمن الضروري هنا الاستماع إليه وتهدئته، وبعد ذلك يمكن في النهار التحدث إليه مطولا عما شاهده.
- الأحلام جزء من الحياة الليلية للأطفال، لان النشاط النفسي لا يتوقف حتى في حالة النوم، غير ان أحلام الصغار تكون عادة اقل تعقيدا منها عند البالغين. أما أهم نوعيات الأحلام عند الأطفال فتتمحور حول الأمنيات التي لم تتحقق لهم.
ويحدث أحيانا أن يحلم بعض الأطفال أحلاما مزعجة، أما سببها فيكون عادة المصاعب التي يواجهونها في حياتهم. فالمشاكل التي لم تحل أو عدم مقدرتهم على استيعاب بعض القضايا يمكن أن تعود إليهم في مناماتهم، مثلما هو الوضع بالنسبة للكبار.
- إن وجود الأهل في الوقت المناسب مع الطفل، ويعملون معه على حل مشاكله، يمكنهم أن يجنبوه حدوث إشكالات له في النوم.
- على الأهل الحرص على توفير الهدوء والسكون للطفل في غرفته، ودرجة حرارة مناسبة، وتهوية الغرفة، وتأمين إضاءة خفيفة له قبل نومه إذا كان يخشى من الظلام.
- تشير الدراسات الحديثة إلى أن الأطفال اليوم ينامون ساعة اقل من الفترة التي كان أهلهم ينامونها، أي أن المعدل الوسطي لنومهم الآن 7 ساعات وليس 8.