التوتر يسبب الجوع ويزيد الشحوم
العيش في حالة توتر مستمرة قد يكون له تأثير سلبي شديد، سواء على الصحة، أو الروتين اليومي، والوزن تحديداً، فإذا كان الوزن الزائد عائقاً لا يمكن التخلص منه، فإن خفض مستويات الضغط النفسي لدى المرء والتحكم فيه قد يكون الحل.
ويقدم خبراء تغذية، حسبما أوردت صحيفة "الإمارات اليوم"، مجموعة من النصائح للتحكم في التوتر عبر تناول الطعام، ومنها:
- احتفظ بيوميات لعادات الطعام مع تحديد إذا كنت جائعاً عند تناولك للوجبة أو لأنك كنت متوتراً.
- ابحث عن طرق مختلفة عن الطعام لتفادي التوتر مثل المشي أو القراءة.
- تناول وجبات خفيفة صحية على مدى اليوم مثل الفواكه والخضراوات كل ثلاث ساعات، وتفادَ الشعور بالجوع، وانخفاض مستوى السكر في الدم، ما يعين على تفادي الشعور بالحاجة إلى تناول السكريات.
- مهما كان ما تشتهيه من الطعام يمكنك تناول قضمة واحدة منه للتخلص من الرغبة الشديدة فيه.
وتقول الباحثة في خفض الوزن في معهد غارفان في مدينة سيدني الأسترالية أماندا سينسبوري ساليس، إن الضغط النفسي يؤثر سلباً في وزن الجسم، ولا يجب القلق من هذه الحالة إن كانت مؤقتة، إلا أن استمرار تأثيرها في الفرد، من خلال وظيفة سيئة، أو مشكلات مستمرة في العلاقات، يمكن أن يكون له تأثير كبير في الوزن.
وتشير ساليس إلى أن أحد الأمور التي يسببها التوتر في الجسم هو إفراز هرمونات التوتر "كورتيزول" والـ "نيوروبيبتيد"، إذ يعمل الأول على تراكم الشحوم في الجسم، ما يسبب ارتفاع الوزن حول منطقة الخصر، مبينة أنه عند مواجهة مواقف مثيرة للتوتر والضغط النفسي، فإن الغدد الكظرية تحفز للعمل، إذ تقوم بإرسال رسائل لمستقبلات الكورتيزول في منطقة البطن، "والذي يمكن وصفه بأنه إشارة تنبيه وتحذير للجسم، وفي هذه الحالة تؤجل معظم الوظائف عملها في الجسم تحسباً للخطر، فيتم خلال هذه المرحلة تخزين الشحوم حول البطن للتأكد من أن هناك ما يكفي من الطاقة في الجسم استعدادا للمخاطر المهددة للحياة التي يمكن أن يواجهها المرء، وعندما نشعر بالجوع في حالات التوتر، فإن هذا دليل على أن هرمونات التوتر بدأت بالعمل".
وذكرت الباحثة أن الكورتيزول يحفّز السلوك الغذائي غير الصحي، ويجعل الوجبات العالية بالدهون والسكريات جذابة ومغرية للمرء، كما أنه يعمل على منطقة معينة في الدماغ، ما يزيد من شعور الجوع والرغبة في الطعام عند حالات التوتر.